الأربعاء، 13 فبراير 2013

مفحط سعودي يقتل 5 افراد من عائلة بريطانية مسلمة



فقدت عائلة بريطانية مسلمة ذات أصول باكستانية 5 من أفرادها وهم في طريقهم إلى أداء العمرة في حادث سير، على يد سائق متهور.

ولم ينج من حادث السير الذي توفي فيه 5 أشخاص علاوة على السائق المتهور، إلا طفل صغير يبلغ من العمر عاماً واحدا الذي تمكن رجال الإنقاذ من استخراجه حيا من السيارة المنكوبة، بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

وكانت العائلة البريطانية التي تعيش في نيوبورت في ساوث ويلز ببريطانيا، والمكونة من الأب محمد إسحاق حياة (33 عاماً)، والزوجة بلقيس (30 عاماً) التي كانت حاملاً في شهرها السابع، والجد شوكت علي حياة (56 عاماً)، والجدة عبيدة (47 عاماً)، والطفل محمد عيسى، سافروا إلى جدة لحضور زفاف العمة سارية زينب حياة (29 عاماً)، وأداء مناسك العمرة فيما بعد.

إلا أنه قبل حفل الزفاف بأيام معدودة استأجرت الأسرة سيارة كي تؤدي من خلالها مناسك العمرة، ولكنهم لم يكونوا يدرون أن حظهم العاثر سيقع مع هذا السائق المتهور.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن سارية زينب، وهي في الطريق، أرسلت رسالة قصيرة لقريبة لها في حوالي الساعة الخامسة عصراً مساء يوم الجمعة من هاتفها المحمول كتبت فيها: "السيارة تسير بسرعة جنونية.. ما هذا السائق المتهور؟!".

رجال الإنقاذ من جانبهم وجدوا السيارة ملقاة عند أحد المنحدرات التي سعى السائق على ما يبدو أن يتجاوزه بصورة سريعة، أشبه بحالات "التفحيط" المنتشرة في السعودية".

وقالت الصحيفة إن خروج الطفل الذي تم إنقاذه، حياً من تلك الحادثة المروعة هو حقا معجزة.

وأوضحت "ديلي ميل" أن الجد كان له الدور الأكبر في إنقاذ حياة الطفل، حيث وجدوا جده محتضنا إياه بصورة كبيرة كي يخفف عليه حدة الارتطام العنيف؛ ما أبقاه حيا ولم يصب الطفل إلا بخلع بسيط في الذراع والكتف وكسر في بعض الضلوع.

ودفنت العائلة في مقابر البقيع في المدينة المنورة، حيث دفن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم

وقال مستشار بمجلس بلدية نيوبورت، رون جونز، للـ"ديلي ميل": "كانت عائلة حياة كبيرة، وضالعة جميعها في المجتمع البريطاني، والجميع هنا سيشعر بفراق عميق لهم".

وأضاف: "إنها مأساة واسعة لا يمكنني حتى الآن تصديقها، ففقدان شخص واحد من تلك العائلة خسارة كبيرة، ولكن عندما نخسر 5 دفعة واحدة فتلك هي المأساة".

أما المتحدث باسم الخارجية البريطانية فقد قال: "نحن على علم بالحادث المأساوي الذي تم في المملكة العربية السعودية، ونؤكد أن هناك مواطنين بريطانيين راحوا ضحيته، وتسعى قنصليتنا الآن في جدة لمساعدة الطفل الناجي؛ حتى يتخطى تلك الأوقات العصيبة".

تجدر الإشارة إلى أن عائلة حياة، باكستانية الأصل، وابنتهم سايرة كانت تعمل صيدلانية، والأب محمد كان في طريقه للحصول على الدكتوراه من كلية الطب في علم الأعصاب، كما دأبت الأسرة على المشاركة في الأعمال الخيرية كان أبرزها جمع التبرعات لضحايا الفيضانات في باكستان 2010".